سحب رخص بعض مدارس السياقة
آخر الأخبار
الأخبار
شارك معالي وزير التجهيز والنقل، السيد اعل ولد الفيرك، يوم السبت 28 يونيو 2025، في جلسة عمل رفيعة المستوى نُظّمت في مدينة إسطنبول، تحت عنوان: “تحرير إمكانات الربط في إفريقيا”، وذلك في إطار منتدى الاتصال العالمي للنقل 2025. وقد شارك معاليه بصفته أحد المحاضرين الرئيسيين في هذه الجلسة، إلى جانب عدد من الوزراء والخبراء وممثلي المنظمات القارية والدولية. وخلال هذه الجلسة، ألقى معالي الوزير مداخلة محورية تناول فيها أهمية تعزيز الربط القاري كشرط أساسي لتطوير التجارة البينية الإفريقية، وتخفيض تكاليف النقل، وتوسيع فرص النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الربط لم يعد ترفًا، بل هو ضرورة استراتيجية لتنمية القارة وتكاملها. وأشار معاليه إلى أن قارة إفريقيا تزخر بإمكانات هائلة، لكنها تحتاج إلى جسور مادية ومؤسسية توحّد الجغرافيا وتقرّب بين الشعوب وتدمج الاقتصادات، مؤكدًا أن موريتانيا، انطلاقًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تضطلع بدور محوري في ربط شمال القارة بجنوبها، وتعزيز التكامل الإفريقي والعالمي. وقد استعرض معالي الوزير رؤية موريتانيا في مجال النقل، المبنية على ثلاثة مرتكزات رئيسية:
1. تكامل وسائل النقل (الجوي، البحري، البري، والسككي)، بما يعزّز المنظومة اللوجستية ويخدم الاندماج القاري؛
2. توحيد الأطر التنظيمية الإقليمية، خاصة في مجال الطيران المدني، لتيسير التشغيل البيني وتنقل الأشخاص والبضائع؛
3. استدامة البنى التحتية، مع مراعاة متطلبات التكيّف المناخي والانتقال إلى الطاقات النظيفة. كما قدّم معاليه عرضًا تفصيليًا حول ما تحقق في موريتانيا من إنجازات ملموسة على صعيد البنية التحتية والربط، سواء داخليًا أو مع الدول المجاورة. فعلى المستوى الإقليمي، تم تعزيز الربط مع كل من المغرب، السنغال، ومالي، إلى جانب مشروع الطريق الاستراتيجي الجاري إنجازه مع الجزائر. وتم بناء جسر استراتيجي على نهر السنغال يعزز حركة العبور بين موريتانيا والسنغال. أما داخليًا، فقد شهد قطاع الطرق طفرة نوعية، تجاوزت المشاريع المنجزة خلالها 2000 كيلومتر، إلى جانب إنشاء موانئ حيوية على الساحل الأطلسي. وفي مجال النقل الجوي، تمتلك موريتانيا خمس مطارات دولية وعددًا من المطارات الداخلية، مما يدعم طموحها في أن تكون نقطة ربط جوي إقليمي آمنة وفعالة. كما تمت الإشارة إلى شبكة السكك الحديدية الوطنية، وإلى الخط السككي المقترح لربط الشمال بالجنوب عبر المناطق الزراعية، بما يعزز التكامل الاقتصادي الداخلي. وفي قطاع الطاقة، تم تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها البلاد في مجالات الطاقة النظيفة، والمشاريع الطموحة الجاري تطويرها في هذا الإطار، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الأخضر والتنمية المستدامة. وشدد معالي الوزير على أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا ما تنعم به البلاد من استقرار سياسي وأمني، بفضل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والعناية الكبيرة التي يوليها للبنى التحتية كرافعة للتنمية. كما ذكّر بالدور الريادي الذي اضطلع به فخامته خلال مأموريته على رأس الاتحاد الإفريقي، حيث جعل من دعم البنى التحتية القارية إحدى أولوياته، إيمانًا منه بأن الاندماج الإفريقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر ربط فعلي وفعّال بين شعوب القارة. كما نوّه معالي الوزير بأهمية المبادرات القارية المتعددة، مثل أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، والسوق الموحدة للنقل الجوي الإفريقي (MUTAA)، ومشروع ممر الأطلسي، لما تمثله من خطوات عملية نحو قارة أكثر ترابطًا واستقلالًا. وفي الوقت ذاته، أشار معاليه إلى التحديات المستمرة التي تعرقل جهود الربط، مثل ضعف الاستثمار في البنى التحتية، وتشتت الأطر التنظيمية، والحواجز غير الجمركية، وعدم توافق التمويلات مع الحاجات الفعلية. ومن هذا المنطلق، دعا معالي الوزير إلى تحرك جماعي على عدة مستويات، يرتكز على:
• تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛
• تعزيز التنسيق والتخطيط المشترك بين الدول الإفريقية؛
• بلورة رؤية قارية موحدة قائمة على الفعل والفعالية والوضوح. واختتم معالي الوزير مداخلته بالتأكيد على أن الربط هو أداة للسلم، ومحرّك للسيادة، وجسر للوحدة الإفريقية، مجددًا التزام موريتانيا التام بالإسهام في كل مبادرة إقليمية أو قارية تخدم هذه الأهداف النبيلة. وعلى هامش هذه الجلسة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية للطيران المدني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية والمديرية العامة للطيران المدني بالجمهورية التركية، تتعلق بتعزيز التعاون الفني في مختلف مجالات الطيران المدني. وقد وقّع هذه المذكرة عن الجانب الموريتاني المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، السيد انكيدا عبد الله عباس، وعن الجانب التركي الأستاذ كمال يوكنس، ممثلًا للمديرية العامة للطيران المدني بالجمهورية التركية. وتنص المذكرة على دعم الجانب التركي لقدرات الطيران المدني الموريتاني، من خلال التكوين، والمساعدة الفنية، وتبادل الخبرات، في أفق تطوير شراكة استراتيجية متينة بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
شارك معالي وزير التجهيز والنقل، السيد اعل ولد الفيرك، في أعمال المنتدى العالمي لربط شبكات النقل، الذي تحتضنه مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 27 إلى 29 يونيو 2025، بمشاركة 49 وزيرًا للنقل من مختلف دول العالم، إضافة إلى خبراء وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية معنية بالبنية التحتية والنقل. وقد جرى افتتاح المنتدى بحضور فخامة رئيس الجمهورية التركية، السيد رجب طيب أردوغان، ومن طرف وزير النقل والبنية التحتية التركي، وذلك خلال حفل رسمي عُقد يوم الجمعة 27 يونيو. ويُعد هذا المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى تهدف إلى مناقشة سبل تعزيز التكامل بين شبكات النقل العالمية، واستكشاف آفاق التمويل والتقنيات الحديثة، وتطوير الممرات البرية والبحرية والجوية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التواصل والتعاون الإقليمي والدولي. وقد رافق معالي الوزير في هذا الحدث وفدٌ يضم سعادة السفير الموريتاني في تركيا، السيد سيد أحمد البكاي ولد سيدي بيه، والمستشار الفني لوزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل الجوي، السيد محمد ولد لحظانه، والمدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، السيد انكيده عبد الله عباس.
غادر معالي وزير التجهيز والنقل، السيد اعل ولد الفيرك، مساء الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، العاصمة نواكشوط، متوجهًا إلى مدينة إسطنبول التركية، وذلك تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره التركي وزير النقل والبنية التحتية، للمشاركة في منتدى الاتصال العالمي في النقل 2025، الذي تحتضنه تركيا في الفترة ما بين 27 و29 يونيو الجاري. وستطلق بعد هذا المنتدى منصة دولية رفيعة لمناقشة قضايا الربط والتكامل اللوجستي، بمشاركة وزراء وخبراء وصناع قرار من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية معنية بقطاع النقل وتطوير البنى التحتية. ومن المنتظر أن يشارك معالي الوزير في جلسة عمل رفيعة المستوى تُعقد يوم السبت 28 يونيو تحت عنوان: “تحرير إمكانات الربط في إفريقيا”، والتي تهدف إلى بحث سبل تعزيز الربط القاري ودوره في دعم التجارة البينية الإفريقية، وتخفيض تكاليف النقل، وتوسيع الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. كما ستتطرق الجلسة إلى عدد من المحاور الرئيسية، من بينها:
• تطوير البنية التحتية للموانئ والمنافذ البحرية،
• تعزيز الربط الجوي وشبكات الطيران المدني،
• دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص،
• توحيد الأطر المؤسسية والتنظيمية بين الدول،
• وإبراز دور الاستثمار والابتكار الرقمي في إطلاق الطاقات الاقتصادية للقارة. ويرافق معالي الوزير في هذه المهمة الرسمية وفد يضم كلاً من:
• السيد محمد ولد لحظانه، المستشار الفني المكلف بالنقل الجوي،
• والسيد انكيدا عبد الله عباس، المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني.
